الجمال الداخلي للمرأة – عالم المرأة
لم يقتصر جمال على اهتمامها بمظهرها الخارجي فقط، بل إن هناك جميلات كثيرات من الخارج ومن الداخل أيضاً.
فهناك سرٌّ كامن بداخل المرأة يجعلها تحول الحياة بالكامل إلى حياة جميلةـ يشتهي رجلها أن يعيشها، وهي أيضاً تحب بها الحياة.
على ذلك اهتم موقع مورنينغ ستار بشرح مفصّل عن جمال المرأة الداخلي الذي يعطي للحياة رونق وسحر خاص.
جمال الهدوء:
بداية، من الأمور التي تجمّل المرأة داخلياً هو التحلي بصفة الهدوء.
فالمرأة التي تتصف بالهدوء والسكينة، هي تلك المرأة التي تمتص غضب الآخرين، وتبث في داخلهم الشعور بالخجل من أنفسهم إن كانوا غاضبين.
أما هدوء المرأة فسيكون بمثابة البلسان الشافي للجراح والمهدئ الذي يسكن النفس ويصرف الغضب من الشخص الآخر.
كما ان هدوء المرأة هو علامة على مدى قوتها واحترافها في أسلوب الحياة.
فالطبيب المحترف، هو ذلك الذي يعرف كيف يضمد الجراح ويجبّر الكسور ويخفف الألم.
فأنتِ أيتها المرأة بمثابة الطبيب بالنسبة لزوجك، فليس من الضعف في شيء أن تتحلي بصفة الهدوء والصوت الناعم الرقيق الذي يشفي جراح الرجل.
فكلما كنتي هادئة ذات صوت جميل وناعم، كلما كنت طبيباً يعالج الرجل من الغضب والعصبية.
جمال الحكمة:
من الأمور الهامة جداً في حياتك أيتها المرأة الجميلة، هو التحلي بالحكمة في الفكر وهو ما ينعكس على الكلام الخارج من شفتيك.
فحكمة المرأة تبني البيت وتحافظ عليه قائماً بلا مشكلات أو توترات.
ومن أهم أمور الحكمة، هو أن تكون أي اختلافات بينك وبين زوجك، بداخل البيت فقط ولا يعلم بها أحد.
وإن شعرت أنك تريدين أن تفرغي الكبت النفسي عندك، فعليك أن تتكلمي مع مَنْ تشعرين معه بالارتياح وهو غير مرئي أو ملموس، كمن تحكي مع الإله، أو تتخيل أ، هناك امرأة أخرى جالسة أمامها فتحي لها، ولو حتى بصوت عالٍ لتفرغ الشحنة المكبوتة في داخلها.
وهناك امرأة حكيمة، تستغل وجودها بمفردها في البيت فتتخيل أن رجلها أمامها وتواجهه وتتعصب عليه لكي تفرغ الشحنة التي بداخلها، حتى عندما يعود رجلها من الخارج، يجدها بلا شحنة مكبوتة فتتعامل معه بطريقة عادية بدون أي خلاف او مشاحنات.
ولكن تجنبي تماماً أن تحكي أي شيء لشخص آخر مهما كان قريب منك ولو كان أب أو أم أو أقارب او صديقات لك.
فليس من إنسان سيكون مهتماً بنفس القدر الموجود عندك بعمار البيت وبقاء الحياة بينك وبين زوجك في هدوء وسلام. بل أنتِ فقط.
تجنبي العتاب:
كوني المرأة الحكيمة لا تعاتب، لأن العتاب ليس بالشيء الجيد، بل هو له سلبيات كثيرة، لذلك تجنبي العتاب.
ولكن إن كنتي تريدين أن توجهي نظر زوجك ألا يكرر ما يضايقك، فليس في وقت الاختلاف ولا حتى بعد الصلح بقليل، بل اهدأي واسكني أياماً، ثم تخيري الوقت المناسب الرومانسي، ووجهي نظر زوجك أن يتجنب ما يضايقك، بشرك ألا ترجعي بذاكرتك إلى الوراء، وقت الخلاف وتذكريه أيضاً بوثت الخلاف، حتى لا تتأجج النيران مرة أخرى.
مثلاً: إن كان زوجك كان قد تكلم مع امرأة لا تحبينه أن يتكلم معها، فحدث خلاف بينكما فما الحل؟
أولاً تصالحي مع زوجك فوراً، ولا تجعلي الخلاف يطول بينكما.
ثم بعد أيام قولي له “في وقت رومانسي” بكل إيجابية: زوجي الحبيب، أنا أحبك، وأغير عليك غيرة حارقة، أشعر أنك ملكي كما انا ملكك.. فأرجوك لا تكلم فلانة بهذه الطريقة لأني أشعر بغيرة نارية في قلبي.. وأنا أثق بك أنك تهمك راحتي النفسية.
دعمي الإيجابيات:
من حكمة المرأة هي ان تدعم الإيجابيات وتترك السلبيات جانباً ولا تذكرها لزوجها أو ابنها أو حتى في تعاملها مع صديقاتها.
فلا تقولي لابنك: “اترك الكذب وإلا سأعاقبك”
بل قولي له: “تحلى بالصدق لكي أكافئك”
لا تقولي لزوجك: “لا أحب رائحة جسدك عندما تأتي من عملك مجهداً.”
بل قولي له: “أحب رائحة جسدك بعد أخذ حمام ساخن.”
لا تقولي لصديقتك: “أكره الكذب الذي فيكِ”
بل قولي لها: “أحب الصدق الذي فيكِ”
فذكر الإيجابيات هو أمر مشجع يغيّر الإنسان إلى الأفضل، فدعمي الإيجابيات فيمن حولك.