تُعتبر سارة أول روبوت سعودي تم تصنيعه بأيادٍ سعودية، وقد أثارت اهتماماً كبيراً منذ ظهورها في الحلقة الثانية من برنامج اكتشاف المواهب “Arabs Got Talent”. تُعد سارة تجربة فريدة تجمع بين التكنولوجيا والفن، حيث تستطيع الغناء والتفاعل مع الجمهور، مما يجعلها رمزًا للابتكار في المملكة.
سارة: الروبوت التفاعلي المتقدم
مميزات سارة
تتميز سارة بقدرتها على التعرف على اللهجات السعودية المختلفة وتحليل الجمل وفهم محتواها. بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي، تستطيع سارة التفاعل بشكل سليم مع الزوار، حيث تُجيب على استفساراتهم باللهجة السعودية، مما يُعزز من تجربة التواصل معها. تم تصميمها كشابة تبلغ من العمر 25 عاماً، وطولها 1.62 متر، ترتدي العباءة السعودية التقليدية.
تصميم وتصنيع سارة
تم تصنيع سارة بالتعاون بين السعودية الرقمية وشركة QSS، وقد تم تجهيزها بكاميرا ذكية تمكنها من التعرف على الزوار والتفاعل معهم. بمجرد أن يُرحب بها الزائر بعبارة “هلا سارة”، تبدأ في تقديم إجابات دقيقة ومحترفة. هذا التصميم يجعلها ليست مجرد روبوت، بل تجربة تفاعلية فريدة من نوعها.
الابتكار السعودي في مجال الروبوتات
استخدام تقنيات متطورة
أوضح إيلي متري، مخترع سارة، أن الروبوت يعتمد على نموذج تعلم اللغة الخاص بشركته، وهو برنامج ذكاء اصطناعي مصمم خصيصاً للتعرف على النصوص والكلام. يُظهر هذا الابتكار مدى تقدم السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تم تصميم سارة بشكل مستقل دون الاعتماد على تقنيات خارجية مثل “شات جي بي تي”.
المشاركة في الفعاليات
سارة لم تقتصر مشاركتها على برنامج “Arabs Got Talent”، بل ظهرت أيضاً في عرض أزياء العلامة السعودية “Kaf by Kaf” خلال أسبوع الأزياء في الرياض، مما يعكس قدرتها على التألق في مختلف المجالات. كما كان لها حضور قوي في المعارض التقنية مثل “ليب 23″، حيث سلطت الأضواء على التقدم الذي حققته المملكة في التكنولوجيا.
تُعتبر سارة مثالاً حيًا على التقدم التكنولوجي والابتكار في المملكة العربية السعودية. من خلال قدراتها التفاعلية وفهمها للغة والثقافة المحلية، تمثل سارة خطوة جديدة نحو مستقبلٍ مفعم بالإبداع والتكنولوجيا، وتؤكد أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها في هذا المجال.