يُعتبر الصرع أحد الأمراض المزمنة التي تؤثر على الدماغ، حيث يعاني منه حوالي 50 مليون شخص حول العالم، وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية. تتسم هذه الحالة بنوبات متكررة، وهي عبارة عن نشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ يؤدي إلى حركات لاإرادية، وقد تُصاحبها فقدان الوعي أو فقدان التحكم في وظائف الأمعاء والمثانة. وبالرغم من توفر مجموعة من الأدوية، إلا أن حوالي ثلث المصابين لا يتمكنون من السيطرة على نوباتهم بشكل فعّال.
فهم الصرع وأنواعه
تتميز نوبات الصرع بتنوعها، حيث يمكن أن تشمل النوبات الجزئية، التي تؤثر على جزء من الدماغ، أو النوبات الكلية، التي تشمل الدماغ بأكمله. يختلف نمط النوبات بين الأفراد، مما يعقد عملية العلاج. تُعتبر الأدوية التقليدية لعلاج الصرع فعّالة للعديد من المرضى، ولكنها قد لا تُجدي نفعًا مع الآخرين.
العلاج بالليزر: تدخل علاجي مبتكر
كيف يعمل العلاج بالليزر؟
يُعد العلاج بالليزر خيارًا واعدًا للأشخاص الذين لا تنجح معهم الأدوية. يعتمد هذا العلاج على توجيه شعاع ليزر دقيق إلى المناطق المسؤولة عن النوبات في الدماغ. تعمل تقنية الليزر على تقليل النشاط الكهربائي غير الطبيعي، مما يساعد في تقليل عدد النوبات أو حتى القضاء عليها تمامًا.
فوائد العلاج بالليزر
تتمثل إحدى أكبر فوائد العلاج بالليزر في أنه يتيح إمكانية إجراء العمليات بشكل أقل جراحة وأكثر دقة. بالمقارنة مع الجراحة التقليدية، حيث يتم إزالة الأنسجة المسؤولة عن النوبات، فإن العلاج بالليزر يهدف إلى تقليل الأضرار المحتملة على الأنسجة المحيطة، مما يسهم في تسريع عملية الشفاء وتقليل فترة النقاهة.
من هم المرشحون للعلاج بالليزر؟
يمكن أن يكون العلاج بالليزر خيارًا مناسبًا للبالغين والأطفال الذين لم تنجح معهم الأدوية أو الذين يعانون من تأثيرات جانبية خطيرة. يجب على المرضى استشارة أطبائهم لتحديد ما إذا كان هذا العلاج هو الأنسب لهم.
يمثل العلاج بالليزر تقدمًا كبيرًا في مجال معالجة نوبات الصرع، حيث يوفر حلاً مبتكرًا لأولئك الذين لم تنجح معهم الخيارات التقليدية. مع استمرار الأبحاث والتطورات في هذا المجال، يمكن أن يفتح العلاج بالليزر آفاقًا جديدة في عالم طب الأعصاب.