رائد عبد الكريم – مقابلات

مورنينغ ستارز في مقابلة حصرية

مع لاعب ومدرب كرة السلة رائد عبد الكريم عبد الجبار

حاوره د. سام نان

رائد عبد الكريم عبد الجبار، اسم يتردد كثيراً في عالم كرة السلة العراقية والدولية. لاعب متميز، مدرب بارع، وصاحب رؤية لتطوير الرياضة. التقت به مجلة مورنينغ ستارز للحديث عن رحلته الطويلة والمثيرة بين العراق والعالم.

– بدايةً، حدثنا عن بداياتك في كرة السلة.

 بدأت رحلتي في كرة السلة مع نادي الطلبة، حيث أتيحت لي الفرصة لتمثيل الفريق الأول تحت إشراف المدرب خالد نجم. كانت تلك الفترة غنية بالتحديات، لكنني استطعت أن أثبت نفسي كلاعب موهوب، وهو ما جذب الأنظار إليّ.

بعد ذلك، انتقلت إلى نادي القوة الجوية، الذي كان يضم مجموعة من أبرز اللاعبين.

تحت قيادة المدرب غازي طالب، حققنا حلم الفوز بدرع الدوري العراقي لكرة السلة، وهو إنجاز أعتز به كثيراً.

  • كيف استمرت مسيرتك المهنية بعد ذلك؟

بعد نجاحي مع القوة الجوية، انتقلت إلى نادي الكرخ، حيث واصلت تحقيق النجاحات وحققت معهم درع الدوري مرة أخرى. على المستوى الدولي، كانت مشاركتي مع المنتخب العراقي من أبرز محطات مسيرتي، خصوصاً المباراة الحاسمة ضد المنتخب الأردني التي أحرزنا فيها المركز الأول.

  • متى قررت أن تخوض تجربة التدريب؟

شعرت أنني وصلت إلى مرحلة أستطيع فيها مشاركة خبراتي مع الأجيال الصاعدة. بدأت مشواري التدريبي مع فريق “وسام المجد”، حيث عملت على وضع أسس متينة للفريق وركزت على تطوير اللاعبين الشباب.

لاحقاً، أسست فريق “المستقبل” لكرة السلة، في محاولة لتعزيز اللعبة في العراق وتقديم مواهب جديدة للساحة.

  • نعلم أنك خضت تجربة عالمية في التدريب. كيف كانت تلك التجربة؟

بالفعل، كانت تجربة ثرية ومهمة. في أستراليا، ركزت على تطوير نفسي كمدرب، ونجحت في قيادة فريق باراماتا للصعود إلى الدرجة الأولى، إلى جانب الفوز ببطولة كليات سيدني. لم تتوقف رحلتي عند هذا الحد، حيث انتقلت إلى كندا وأمريكا لاكتساب تقنيات وأساليب تدريب حديثة.

بعد ذلك، عدت إلى الشرق الأوسط، حيث تلقيت عرضاً لتدريب نادي بني ياس الإماراتي، وعملت معهم لموسم كامل قبل أن أعود إلى أستراليا لمواصلة مسيرتي هناك.

  • برأيك، ما هو تأثيرك على كرة السلة العراقية؟

أعتقد أنني ساهمت في تطوير اللعبة، سواء كلاعب أو كمدرب.

كما حققت ألقاباً رفعت اسم العراق عالياً، وعملت على نقل خبراتي العالمية لتطوير اللاعبين الشباب.

ولكنني ما زلت أطمح لتقديم المزيد لخدمة الرياضة في بلدي.

  • ما هي رسالتك للاعبين الشباب؟

المثابرة والعمل الجاد هما المفتاح للنجاح. لا توجد حدود لما يمكن تحقيقه إذا ما اقترنت الموهبة بالإصرار. وأوصيهم أيضاً بالاستفادة من كل فرصة لتحسين أنفسهم سواء داخل أو خارج الملعب.

المجلة: شكراً لك، رائد، على وقتك ومشاركتك الملهمة.

شكراً لكم. كانت فرصة رائعة للتحدث عن رحلتي، وأتمنى أن أكون قد قدمت شيئاً يلهم الأجيال القادمة.