The Future of Energy in Australia: Bidirectional Charging Paves the Way for Sustainable Transition

تتقدم أستراليا بخطوات ثابتة نحو مستقبل طاقة أكثر ذكاءً واستدامة مع إطلاق “خارطة الطريق الوطنية للشحن ثنائي الاتجاه للمركبات الكهربائية”، وهي مبادرة تم إعدادها بتكليف من الوكالة الأسترالية للطاقة المتجددة (ARENA) بالشراكة مع برنامج RACE for 2030، ونُفذت بواسطة شركة enX Consulting.

تمثل تقنية الشحن ثنائي الاتجاه تطورًا بارزًا في قطاع الطاقة، إذ تتيح للمركبات الكهربائية استقبال الطاقة من الشبكة لشحن بطارياتها، وإعادة توجيهها إلى الشبكة أو المنازل أو الأجهزة الأخرى، مما يحول السيارات إلى بطاريات متنقلة يمكن استخدامها عند الحاجة. ورغم أن هذه التقنية لم تُعتمد على نطاق واسع بعد في أستراليا، إلا أن التجارب الأولية أظهرت إمكانياتها الواعدة، حيث توفر مزايا متعددة تشمل تخزين الطاقة لاستخدامها كاحتياطي خلال حالات انقطاع الكهرباء، وتقليل تكاليف الاستهلاك من خلال استغلال تقلبات أسعار الكهرباء، إضافة إلى تعزيز استقرار الشبكة عبر تزويدها بالطاقة خلال فترات الذروة.

وصف الرئيس التنفيذي لوكالة ARENA، دارين ميلر، الشحن ثنائي الاتجاه، وخاصة تقنية المركبة إلى الشبكة (V2G)، بأنه تحول جوهري في مستقبل الطاقة بأستراليا. وأوضح أنه بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحالي، يُتوقع أن تتجاوز سعة بطاريات أسطول المركبات الكهربائية جميع أشكال تخزين الطاقة الأخرى في سوق الكهرباء الوطنية. وتشير التقديرات إلى أن عدد المركبات الكهربائية في أستراليا قد يصل إلى 1.5 مليون سيارة بحلول عام 2030، وإذا اعتمد 10% فقط منها تقنية V2G، فإنها قد توفر 37% من إجمالي احتياجات التخزين في سوق الكهرباء الوطني، مما يمنح المستهلكين دورًا أكبر في التحول نحو الطاقة النظيفة. كما أشار ميلر إلى أن هذه التقنية لا تعزز فقط كفاءة الشبكة الكهربائية، بل قد تؤدي إلى توفير ما يصل إلى 5 مليارات دولار من خلال تقليل الحاجة إلى استثمارات ضخمة في أنظمة تخزين الطاقة على نطاق واسع.

لطالما لعبت ARENA دورًا رياديًا في تطوير تقنيات الطاقة المتجددة في أستراليا، حيث تمثل خارطة الطريق الجديدة امتدادًا لسلسلة من المبادرات الرائدة التي أطلقتها الوكالة منذ عام 2019، بما في ذلك استراتيجية V2X التي سعت إلى تحفيز سوق الشحن ثنائي الاتجاه عبر التعاون مع الحكومة والصناعة والجهات الأكاديمية. ومع استمرار الابتكار في هذا المجال، تتجه أستراليا نحو شبكة طاقة أكثر مرونة واستدامة، تعتمد بشكل أكبر على المصادر المتجددة، وتوفر للمستهلكين حلولًا أكثر كفاءة، مما يمهد الطريق لمستقبل طاقي مستدام للجميع.