
يشهد الموسم الرمضاني المقبل حضورًا لافتًا للأدوار الشعبية، حيث اختارت العديد من النجمات المصريات تجسيد شخصيات من بيئات شعبية متنوعة، ومن بينهن إلهام شاهين، غادة عبد الرازق، مي عمر، ريهام عبد الغفور، هدى المفتي، وفيفي عبده.
تقدم الفنانة إلهام شاهين شخصية “اعتماد الهواري” في مسلسل سيد الناس، الذي يشاركها بطولته الفنان عمرو سعد، ومن إخراج محمد سامي. وقد حقق البرومو الترويجي للمسلسل نسب مشاهدة مرتفعة، حيث تجسد شاهين دور امرأة قوية. كما يضم العمل أيضًا كلًا من ريم مصطفى وإنجي المقدم في شخصيات شعبية.
أما مي عمر، فتظهر في دور راقصة شعبية تمر بتحولات مختلفة في مسلسل إش إش، الذي يقوم بتأليفه وإخراجه محمد سامي، بمشاركة الفنانة انتصار في دور شعبي آخر.
بدورها، تعود غادة عبد الرازق إلى الشاشة الرمضانية من خلال شخصية “شفاعات” في مسلسل شباب امرأة، المقتبس من الفيلم الشهير الذي عرض في خمسينيات القرن الماضي، وهو من تأليف محمد سليمان وإخراج أحمد حسن.
ومن جانبها، تعود فيفي عبده بعد غياب طويل لتجسد شخصية “شديدة” في مسلسل العتاولة 2، تأليف مصطفى جمال هاشم وإخراج أحمد خالد موسى. وقد عبرت عبده عن حبها للأدوار الشعبية، مؤكدة أنها تمنحها فرصة لإظهار إمكانياتها التمثيلية. ويشهد العمل مشاركة نجمات أخريات، من بينهن زينة، هدى الإتربي، زينب العبد، ومريم الجندي.
أما ريهام عبد الغفور، فتخوض تجربة جديدة من خلال مسلسل ظلم المصطبة، حيث تلعب دور موظفة حكومية، والعمل من تأليف أحمد فوزي صالح وإخراج هاني خليفة.
وتدخل هدى المفتي البطولة المطلقة لأول مرة من خلال مسلسل 80 باكو، حيث تقدم شخصية فتاة تعمل في صالون تجميل، ويشاركها البطولة انتصار، بينما يتولى التأليف غادة عبد العال والإخراج كوثر يونس.
كما تظهر كل من ميرنا نور الدين وكارولين عزمي في أدوار شعبية ضمن أحداث مسلسل فهد البطل، الذي يقوم ببطولته أحمد العوضي، من تأليف محمود حمدان وإخراج محمد عبد السلام.
رأي النقاد في انتشار الأدوار الشعبية
رغم انتشار هذه الشخصيات، ترى الناقدة الفنية حنان شومان أن “ما ستقدمه النجمات في رمضان المقبل لا يعكس الدراما الشعبية الأصيلة التي شاهدناها في أعمال مثل ليالي الحلمية، لن أعيش في جلباب أبي، ريا وسكينة، والشهد والدموع“. وأضافت أن “التصوير في بيئة شعبية لا يكفي لإضفاء الطابع الشعبي على العمل، بل يجب أن تتسم الشخصيات بسمات خاصة، بعيدًا عن الاعتماد على الأزياء أو اللغة فقط”.
من جانبه، أشار الكاتب والفنان محمود حمدان إلى أن “الشخصيات الشعبية تعد فرصة للفنانات لتغيير جلدهن، حيث تختلف هذه الأدوار عن شخصياتهن الحقيقية، وتوفر لهن مساحة واسعة للإبداع والتمثيل”.
مع هذا الزخم من الأعمال الشعبية، يترقب الجمهور كيف ستنعكس هذه الأدوار على مستوى الدراما الرمضانية، ومدى قدرتها على تقديم صورة حقيقية للشارع المصري بعيدًا عن التنميط والتكرار.