مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تصبح الحاجة إلى الحفاظ على ترطيب الجسم أكثر أهمية. فالماء ضروري لدعم وظائف الجسم المختلفة، مثل تنظيم درجة الحرارة، والتخلص من الفضلات، وتليين المفاصل، وحماية الحبل الشوكي والأنسجة الحساسة. تزداد هذه الحاجة لدى الرياضيين، وأصحاب الوظائف النشطة، والحوامل، والرضع، وأولئك الذين يعيشون في مناخات حارة.

ما الكمية المناسبة من الماء يوميًا؟

يشيع الاعتقاد بأن شرب ثمانية أكواب من الماء يوميًا هو القاعدة الذهبية للترطيب، لكن هذه المعلومة ليست مدعومة بأدلة علمية قوية. فبحسب موقع “CNET”، لا توجد توصية رسمية محددة بشأن كمية الماء اليومية، إذ تختلف احتياجات كل شخص حسب طبيعة جسمه ونمط حياته.

مع ذلك، تشير بعض الإرشادات إلى أن الاحتياج اليومي الموصى به من السوائل هو حوالي 3.7 لتر (15.5 كوبًا) للرجال و2.7 لتر (11.5 كوبًا) للنساء، وتشمل هذه الكمية الماء من جميع المصادر، مثل المشروبات الأخرى (الشاي، القهوة، الحليب، العصائر) والأطعمة الغنية بالماء (الفواكه والخضروات).

عوامل تزيد من الحاجة إلى الماء

قد يحتاج بعض الأشخاص إلى شرب كميات أكبر من الماء بسبب ظروفهم اليومية، مثل:

  • الوظائف النشطة: إذا كنت تتحرك طوال اليوم، خاصة في بيئات خارجية، فإنك تفقد كميات كبيرة من السوائل، لذا ينصح الخبراء بشرب الماء بانتظام خلال العمل، بمعدل كوب كل 15 إلى 20 دقيقة.
  • التمارين الرياضية: يؤدي النشاط البدني إلى فقدان السوائل من خلال التعرق، حتى في الطقس البارد، لذا من الضروري تعويضها بشرب المزيد من الماء.
  • المناخ الحار: يؤدي الطقس الحار إلى زيادة التعرق، مما يستدعي استهلاك كمية إضافية من السوائل للحفاظ على الترطيب.
  • الحمل والرضاعة: تحتاج النساء الحوامل إلى المزيد من السوائل لدعم الدورة الدموية واحتياجات الجنين، كما أن الرضاعة الطبيعية تتطلب زيادة في تناول الماء لتعويض السوائل المفقودة مع حليب الأم.

نصائح للحفاظ على الترطيب

لضمان ترطيب الجسم بشكل كافٍ، يمكن اتباع بعض العادات البسيطة:

  • اشرب عند الشعور بالعطش: الاستماع إلى إشارات جسمك قد يكون كافيًا، لكن البعض قد يعاني من ضعف الإحساس بالعطش، لذا يُفضل شرب الماء بانتظام.
  • اشرب الماء قبل الوجبات وخلالها: هذه العادة تساعد في ضمان استهلاك كمية مناسبة من السوائل على مدار اليوم.
  • راقب لون البول: يمكن أن يكون لون البول مؤشرًا جيدًا لمستوى الترطيب، فكلما كان لون البول فاتحًا، كان الجسم أكثر ترطيبًا، والعكس صحيح.

في النهاية، لا توجد قاعدة صارمة تناسب الجميع، لذا جرّب طرق الترطيب المختلفة واعتمد ما يناسبك، مع الحرص على تجنب الجفاف أو الإفراط في شرب الماء.

المصدر: