
يبدو أن الصدمة العاطفية أصبحت سمة بارزة في الموسم الدرامي الرمضاني الحالي، حيث تواجه بطلات المسلسلات صدمات نفسية حادة، تتراوح بين الخيانة، والهجر، والخذلان، ما يثقل كاهلهن بمشاعر الحزن والدموع والصمت الطويل.
ياسمين عبد العزيز.. حين تتحول الطيبة إلى سذاجة
في مسلسل “وتقابل حبيب”, تجسد ياسمين عبد العزيز شخصية “ليل”، امرأة تفعل المستحيل لإنجاح زواجها، لكنها تُفاجأ بزواج زوجها، الذي يؤدي دوره الفنان ، من امرأة أخرى ذات شخصية متحكمة، تلعب دورها نيكول سابا. صدمتها العاطفية تتضاعف بسبب حسن نيتها المفرط، ما يدفعها للبحث عن بداية جديدة تعيد إليها توازنها النفسي.
مي عز الدين.. بين الحب والخذلان
في مسلسل “قلبي ومفتاحه”, تقع شخصية “ميار”، التي تؤديها مي عز الدين، ضحية لزوج مستبد وخائن، يجسد شخصيته دياب. بعد أن تطلق منه للمرة الثالثة، تجد الحب مع “عزت” (آسر ياسين)، لكنها تظل مطاردة من الماضي، حيث يرفض طليقها التخلي عنها، متمسكًا بمبدأ السيطرة المطلقة: “إما أن تكوني لي أو لن تكوني لغيري”.
جيهان الشماشرجي.. الخوف من المجهول
أما في مسلسل “إخواتي”, فتعاني جيهان الشماشرجي من الغيرة المرضية لزوجها، الذي يعيش في دوامة الشكوك والاتهامات المستمرة لها بالخيانة. تتحول حياتها إلى كابوس مستمر من المواجهات السامة، حتى تنقلب الأحداث بموت الزوج في حادث غامض كانت قد حلمت به مسبقًا، لتجد نفسها أمام مخاوف جديدة، ليس أقلها المساءلة القانونية.
بهذه القصص المتعددة، تكرّس الدراما الرمضانية هذا العام حضور الصدمات العاطفية كمحور أساسي في العديد من الأعمال، مما يعكس اهتمامها بتسليط الضوء على قضايا المشاعر الإنسانية في أشد حالاتها تعقيدًا.