الكوالا هو أحد أشهر رموز أستراليا الطبيعية. يتميز بمظهره اللطيف، ونمط حياته الهادئ، وارتباطه القوي بغابات الأوكالبتوس. لكن خلف هذه الصورة الوديعة، يواجه هذا الحيوان خطر الانقراض بسبب التغيرات البيئية والتدخل البشري.

الموطن الطبيعي

تعيش الكوالا في المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من أستراليا، خصوصًا في ولايات كوينزلاند ونيو ساوث ويلز وفيكتوريا. وهي تعتمد بشكل كبير على أشجار الأوكالبتوس التي توفر لها الغذاء والمأوى.

السلوك والنظام الغذائي

الكوالا حيوان ليلي ويمضي معظم وقته في النوم، حيث ينام حوالي 18 إلى 22 ساعة يوميًا. غذاؤه الرئيسي هو أوراق الأوكالبتوس، والتي تحتوي على مواد سامة تحتاج إلى جهاز هضمي متخصص للتعامل معها. هذا النوع من الغذاء يحتوي على سعرات حرارية منخفضة، ما يفسر قلة نشاط الكوالا.

التهديدات التي تواجه الكوالا

في السنوات الأخيرة، انخفضت أعداد الكوالا بشكل كبير نتيجة عدة عوامل، أبرزها:

  • إزالة الغابات: توسع المدن والأنشطة الزراعية أدى إلى تدمير موطن الكوالا.
  • حرائق الغابات: أثرت بشكل كارثي على أعداد الكوالا، خاصة خلال حرائق 2019-2020.
  • الأمراض: تنتشر بين الكوالا أمراض مثل الكلاميديا التي تؤثر على الإنجاب.
  • حوادث المرور وهجمات الكلاب: تعتبر من الأسباب الشائعة لنفوق الكوالا في المناطق الحضرية.

جهود الحماية

تسعى الحكومة الأسترالية والمنظمات البيئية إلى حماية الكوالا من خلال:

  • سن قوانين لحماية الغابات.
  • إنشاء ممرات بيئية لتسهيل تنقل الكوالا بأمان.
  • تمويل مراكز رعاية وعلاج الكوالا المصابة.
  • التوعية المجتمعية بأهمية الحفاظ على البيئة.

مستقبل الكوالا

في عام 2022، تم تصنيف الكوالا كنوع “مهدد بالانقراض” في أجزاء من أستراليا. وقد دق هذا التصنيف ناقوس الخطر للحكومة والمجتمع المدني لبذل المزيد من الجهود لضمان بقاء هذا الحيوان الأيقوني للأجيال القادمة.