أديس أبابا، إثيوبيا – في خطوة تعزز الروابط الثقافية، استضافت سفارة المغرب في إثيوبيا، مساء السبت الماضي، 12 يوليو، حفل عشاء فاخر في أديس أبابا، احتفاءً بفن الطهي المغربي الغني بنكهاته الفريدة.

لقاء النخب على مائدة التراث

جمعت هذه الأمسية البهية نخبة من الحضور، بما في ذلك أعضاء بارزون من الحكومة والبرلمان الإثيوبي، ودبلوماسيون معتمدون في العاصمة، بالإضافة إلى مسؤولين دينيين وممثلين عن منظمات دولية. وقد أتاح لهم هذا التجمع فرصة فريدة للتعرف على الألوان والنكهات الأصيلة للمطبخ المغربي العريق.

المطبخ المغربي: مزيج من الحضارات وكرم الضيافة

في كلمتها خلال الحفل، أكدت سعادة سفيرة المغرب لدى إثيوبيا وجيبوتي، نزهة علوي محمدي، أن هذه الأمسية كانت بمثابة تتويج “لأسبوع الطبخ المغربي” الذي نظمته السفارة، وقد منحت الضيوف فرصة استكشاف التراث المغربي الغني الذي يعكس التنوع الثقافي للمملكة.

وأوضحت علوي محمدي أن أصالة المطبخ المغربي تنبع من تمازج تأثيرات حضارية عريقة مثل الأمازيغية، العربية، الأندلسية، والمتوسطية، بالإضافة إلى تفاعله عبر القرون مع ثقافات أخرى. كما أشارت إلى أوجه التشابه بين فن الطهي الإثيوبي التقليدي والمطبخ المغربي، خاصة في غناه بالنكهات وتجسيده لروح الضيافة والكرم الأصيلين. وأضافت أن كلا المطبخين يعتبران من الأعرق والأكثر لذة وتنوعًا في العالم.

تجربة تتجاوز التذوق

من جانبهم، أشاد الحاضرون بأهمية هذه المبادرة التي جمعت مجتمعات مختلفة الخلفيات، ليس فقط لتقاسم تجربة ذوقية فريدة، بل أيضًا لتبادل موروث ثقافي وتقاليد متجذرة في عمق التاريخ.