يواجه الممثلون الصوتيون في فرنسا، مثل نظرائهم في أماكن أخرى، مستقبلًا غامضًا مع التقدم السريع للذكاء الاصطناعي. بينما يرى البعض في الذكاء الاصطناعي فرصة للتوسع الإبداعي والابتكار، يشعر آخرون بقلق عميق من أن تُستبدل وظائفهم بالآلات. هذا التوتر يتصاعد مع تزايد قدرة الذكاء الاصطناعي على محاكاة الأصوات البشرية بدقة مذهلة، ما يثير تساؤلات حول قيمة العمل البشري في هذه الصناعة.
في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، يتوحد العديد من الشخصيات الثقافية لمعارضة الاستخدام غير القانوني للمواد المحمية بحقوق الطبع والنشر لتدريب تطبيقات الذكاء الاصطناعي. هذا ليس مجرد قلق أخلاقي؛ إنه يتعلق أيضًا بالآثار الاقتصادية على الفنانين الذين تعتمد سبل عيشهم على أعمالهم الإبداعية. يُعد هذا مصدر قلق خاص للممثلين الصوتيين الفرنسيين، حيث يرون أن استخدام أصواتهم دون موافقة صريحة أو تعويض عادل يُعد انتهاكًا لحقوقهم.
إنهم يطالبون بوضع تشريعات وتنظيمات فورية لاستخدام الذكاء الاصطناعي لحماية مهنتهم وسبل عيشهم. تهدف هذه المطالب إلى ضمان أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية ومسؤولة، بحيث لا يقوض قيمة الإبداع البشري. يشمل ذلك الدعوة إلى عقود واضحة تحدد كيفية استخدام الأصوات المولدة بالذكاء الاصطناعي، ووضع آليات للتعويض العادل عند استخدام الأصوات الرقمية المستنسخة من أعمالهم. هذا التقرير من France 24، قدمته سيسيل خيندريا وجولييت لاشارنيه، يسلط الضوء على هذه المخاوف المتزايدة في المشهد الثقافي الفرنسي.
ما هي الخطوات التي تعتقد أنه يجب على الحكومات اتخاذها لحماية حقوق الفنانين في عصر الذكاء الاصطناعي؟