شهدت الساعات الأخيرة تصدّر اسم النجم اللبناني راغب علامة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار فيديو يظهر معجبة تصعد إلى المسرح خلال إحدى حفلاته في الساحل الشمالي بمصر وتقوم بتقبيله، وهو ما أدى إلى استدعائه للتحقيق من قبل نقيب المهن الموسيقية المصري مصطفى كامل، بالإضافة إلى منعه مؤقتًا من الغناء في مصر.

تضامن لبناني واسع مع الفنان

وقد أثار القرار ردود فعل غاضبة في الوسطين الفني والجماهيري في لبنان، حيث أعلن العديد من الفنانين ومحبي راغب علامة تضامنهم الكامل معه عبر وسائل التواصل. واعتبروا أن تحميله المسؤولية عن تصرفات لا دخل له بها أمر غير عادل.

وقد كتب البروفيسور بسيوني في منشور له:

“راغب علامة لا يتحمل مسؤولية تصرفات بعض الفتيات أو الشباب الطائش، ولا عن انتشار المخدرات بين الناس. ما حصل هو نتيجة انحدار تربوي وثقافي، وهو نفسه كان ضحية لتحرش واضح على المسرح، وليس العكس.”

تفاعل الجمهور وإشارات ساخرة

وقد خرج راغب علامة ليوضح أن الصورة المتداولة “أُخذت من زاوية خادعة”، مؤكدًا أنه لم يقم بتقبيل المعجبة. وعلّق العديد من المتابعين على الواقعة بنبرة ساخرة، مستشهدين بأغنية الشحرورة صباح التي تقول:

“بوسة ما بسنا وعقلن طار، كيف لو بسنا شو كان صار؟”
وهي عبارة دونتها الإعلامية سميرة أوشانا في منشور لها.

من جهته، استغرب الإعلامي مارك بخعازي قرار النقابة، متسائلاً:

“راغب علامة موقوف عشان معجبة طلعِت وباستو… طيب لما عمرو دياب كفّ معجب وكسر سنانه، ما شفنا إجراءات؟”

مسيرة فنية مشرفة

أكد محبو راغب علامة أن ما حدث ليس مبرراً لمعاقبته، مشيرين إلى أنه خلال أكثر من ثلاثين عامًا من النجومية، عُرف بلقب “فنان الحب والرومانسية“، وجمهوره كان دومًا جزءاً من عروضه.
وكتب الإعلامي عادل سميا:

“راغب يُكرَّم ولا يُحاسب. ما حدث كان تصرفًا عفويًا من معجبة ولم يكن فيه أي تجاوز مقصود، وراغب تعامل مع الموقف باحترافية وهدوء.”

وتساءل:

“هل من المنطقي أن يُحاسب فنان بحجم راغب علامة على تصرف فردي من معجبة؟ وهل يعقل أن يتوقف تاريخه بسبب لقطة خاطئة؟”

دعوات للتهدئة والنضج

وفي رأي مغاير، دعت الإعلامية والناقدة الفنية جوزفين حبشي راغب إلى “التقليل من الحركات الجذابة”، كما دعت النساء إلى “ضبط ردود أفعالهن” وعدم الانجراف خلف الانفعالات، وانتقدت نقابات الدول العربية التي تتعامل مع الأمور بأسلوب “أبلة الناظرة”، على حد وصفها.

اتصال مباشر لتوضيح الموقف

وفي تطور لافت، أجرى راغب علامة اتصالاً مباشراً بنقيب المهن الموسيقية مصطفى كامل فور علمه بالقرار، وقد كشف الأخير عن استلامه رسالة صوتية خاصة من علامة، رفض نشرها احترامًا للخصوصية.

وجاء في الرسالة:

“مصر بلدي الثاني، وهي بلد الكبار من الفنانين، وسياحتها مسؤوليتنا كفنانين عرب. أتمنى أن أكون دائمًا سببًا في إسعاد جمهورها.”
وأكد راغب:
“أقسم بالله أن ما حدث لم يكن بقصدي، والصورة مضللة ولا تعكس الحقيقة. ما حصل كان نتيجة سوء تنظيم لصعود الجمهور على المسرح.”

كما أعرب عن استعداده التام للمثول أمام النقابة، مؤكدًا احترامه لمصر وشعبها، وواصفًا النقابة بـ”بيته الثاني”.

ترحيب من النقابة بالمبادرة

من جانبه، ثمّن النقيب مصطفى كامل موقف راغب علامة واتصاله السريع، وأشاد بروحه الإيجابية وتقديره لمصر وشعبها، مشيرًا إلى أن الأمور تسير نحو التهدئة والحوار البناء.


خلاصة:
أزمة “القبلة” أثارت جدلاً واسعاً تجاوز حدود السلوك الفردي، لتفتح باب النقاش حول المسؤولية الفنية، وحقوق الفنان، وردود أفعال الجمهور، وسط تأكيد على أن راغب علامة لا يجب أن يُعاقب على تصرف لم يكن له يد فيه.