تُعد البطاطا من الأطعمة المحبوبة للكثيرين بفضل مذاقها اللذيذ وفوائدها الغذائية. ولكن بالنسبة لمرضى السكري ومقاومة الأنسولين، يثار تساؤل حول مدى ملاءمتها لنظامهم الغذائي. هل هي اختيار صحي أم ضار؟

وفقًا لرأي الأطباء يمكن لمرضى السكري ومقاومة الأنسولين تناول البطاطا والبطاطس وأي أطعمة تحتوي على النشويات، ولكن بشروط أساسية.

سر الأمان: طريقة الطهي

إن طريقة الطهي هي العامل الأكثر أهمية. يُفضل عدم الإفراط في طهي البطاطا، فالأفضل تناولها بعد تعرضها للتسوية لفترة متوسطة. الطهي الزائد وتعرضها للنار لساعات طويلة يؤدي إلى تكسر روابط النشويات الموجودة فيها، مما يزيد من تأثيرها على مستويات السكر في الدم. تنطبق هذه القاعدة على جميع النشويات، سواء البطاطس أو حتى المكرونة.

نصيحة إضافية للنشويات المطبوخة بالدهون 🥔

في حال طهي النشويات (مثل المكرونة أو الأرز) مع الدهون كالسمن أو الزيت، ينصح الدكتور جمال بتركها في الثلاجة لمدة 24 ساعة قبل تناولها. هذا الإجراء يحول جزءًا كبيرًا من النشويات الموجودة فيها إلى “نشا مقاوم”، والذي يمتصه الجسم بشكل لا يؤثر سلبًا على مستويات السكر في الدم.

مفتاح التحكم: الكمية ⚖️

يشدد أخصائي التغذية العلاجية على ضرورة تناول مرضى السكري للبطاطا والنشويات بشكل عام بكميات قليلة. فالكمية هي المفتاح الرئيسي للتحكم في الوزن ومستويات السكر في الدم.

باختصار، يمكن لمرضى السكري الاستمتاع بالبطاطا باعتدال، مع التركيز على طريقة الطهي الصحيحة والتحكم في الكمية المتناولة. هل فكرت يومًا في تطبيق هذه النصائح مع أطباقك المفضلة من النشويات؟