لطالما أسرت أخبار المشاهير وتفاصيل حياتهم اهتمام الجمهور حول العالم، ويأتي الفنانون في صدارة هؤلاء، حيث يمتد إعجاب الملايين بهم عبر الأجيال. هذا الاهتمام ليس وليد اليوم؛ ففي القرن العشرين، ازدهرت الصحف والمجلات الفنية المتخصصة، مثل مجلة “الكواكب” في العالم العربي، وبدأ مصورو “الباباراتزي” في الظهور، مثيرين جدلاً مستمرًا حول خصوصية المشاهير.
في الوسط الفني العربي، وخاصة المصري، تتسم العلاقات بالتقلب، فتتعدد الزيجات والطلاقات، بعضها يتم في صمت، وبعضها الآخر يثير ضجة إعلامية واسعة قد تصل إلى ساحات المحاكم. لعل أبرز مثال على تعدد الزيجات هو الفنان الراحل رشدي أباظة، الذي كان وما زال فتى أحلام أجيال من الفتيات.
أسرار من دفتر “مأذون المشاهير”
مؤخرًا، أثارت حلقة برنامج “مصر النهاردة” على القناة الأولى المصرية إعجابًا كبيرًا، بعد استضافتها للشيخ أحمد السيد عبد الحكم الدويك. الشيخ الدويك، الذي ينتمي لعائلة تعمل في مهنة المأذون منذ أكثر من 150 عامًا، عُرف بلقب “مأذون المشاهير” لعقده قران العديد من نجوم الوسط الفني.
تحدث الدويك عن بعض أسرار هذه الزيجات، فكشف عن عقده قران الفنان الراحل رشدي أباظة في الخمسينات من عمره على ابنة عمه، وهي زيجة لم تستمر طويلاً. كما روى عن عقد قران الفنانة ناهد فريد شوقي، بحضور والدتها الفنانة الراحلة هدى سلطان والفنانة نجلاء فتحي، التي داعبته قائلة: “هتقولي تبنا إلى الله ورجعنا إلى الله”، ليرد عليها: “لازم نقول كده”.
مواقف طريفة وغريبة
لم تخلو مسيرة الشيخ الدويك من المواقف الطريفة، منها ما حدث أثناء عقد قران الإعلامي حمدي قنديل على الفنانة نجلاء فتحي. ففي موقف غريب، وضعت نجلاء قدميها في طبق ماء أخضر كبير، بتوصية من أحد المقربين، تفاؤلاً منها باستمرار الزيجة. ويعلق الدويك مبتسمًا: “وهم سعداء حتى الآن”.
وعن أحد أشهر الثنائيات في السينما والحياة، تحدث الشيخ الدويك عن قصة الفنانين بوسي ونور الشريف. قال إنه “عانى معهم”، حيث سعى مرارًا للمصالحة بينهما. روى كيف اتصل به نور الشريف مرة وطلب منه إحضار دفتر الطلاق، ولكن عندما وصل إليه، عانقه نور الشريف قائلاً: “مش عاوز أطلق”. ورغم ذلك، وقع الطلاق وقتها، حيث كانت بوسي متمسكة به. لكن القصة لم تنته هنا، فبعد سنوات عديدة، عاد الدويك ليعقد زواجًا جديدًا لهما، بحضور الفنانة نورا، وبعدها بأسبوع زوّج ابنتهما.
رفض المأذون الخوض في تفاصيل زيجة الفنانة نورا من الفنان حاتم ذو الفقار، الذي أدين في عدة قضايا، مكتفيًا بالقول: “الفنانة نورا كان لها مشكلة قديمة وربنا فوقها منها”.
كما روى موقفًا طريفًا آخر مع الفنان الكوميدي وحيد سيف، الذي زاره في مكتبه محاطًا بحشد من الجماهير، وطلب منه أن يطلقه من زوجته التي لم تكن والدة أبنائه، واصفًا إياها بأنها “مكنتش على المستوى اللي يليق بالأسرة”، قائلاً: “خلصني أبوس ايدك”.
شروط الزواج بين المشاهير وغيرهم
وعن الفارق بين زيجات المشاهير وغيرهم، أوضح المأذون، الذي يمارس مهنته منذ أكثر من 38 عامًا، أن المشاهير نادرًا ما يضعون شروطًا في عقود زواجهم. وقال: “نادرًا لما الزوجة تكتب العصمة بإيديها”، وتذكر أن أكبر مؤخر كتبه كان مليون جنيه لإحدى المشاهير قبل حوالي 10 سنوات.
يحتفظ الشيخ الدويك في ذاكرته بزيجة يعتبرها عزيزة عليه، وهي عقد قران حفيد الشيخ محمد الغزالي على حفيدة المقرئ الكبير محمود خليل الحصري. روى: “عقدت قران حفيد الشيخ الغزالي على ابنة الحاجة ياسمين الخيام، وهي حفيدة الشيخ محمود خليل الحصري، وأنا جوزت عائلة الحصري كلها وعيالهم، وكان قاعد جنبي الشيخ الغزالي، وطلبت منه إنه يعمل مراسم عقد الزواج، لكنه رفض وقال لي: مارس مهامك يا أستاذنا، وأنا رفضت، وطلبت من الحاضرين قراءة الفاتحة، وقال مقدمة لا أنساها وفي آخرها قال (بعد أن أذن لي الأخ الفاضل الأستاذ أحمد عبدالحكم)، وده يوضح أدب العلماء”.