في لبنان، أعادت وزارة الثقافة إحياء فعالية “ليلة المتاحف”، وفي هذا الإطار الثقافي، فتح متحف الآثار في جامعة الروح القدس – الكسليك أبوابه للزوّار. استقبل المتحف الجمهور ، بالتزامن مع مشاركة عدد من المتاحف اللبنانية البارزة في هذه الفعالية.
نظّم متحف الآثار، بالتعاون مع كلية الموسيقى والفنون المسرحية في الجامعة، أمسية مميّزة حضرها جمهور رفيع المستوى، ضمّ السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، والسفير البلغاري ياسين توموف، ورئيس الجامعة الأب البروفسور جوزف مكرزل. كما توافد عدد كبير من محبّي الآثار والفنون من مختلف المناطق للمشاركة في هذا الحدث الثقافي.
عاش الحاضرون تجربة فنية غامرة واستمتعوا بحوار إبداعي فريد جمع بين الفن التشكيلي والموسيقى. وقد قدّمت مديرة المتحف، ألسي الديك، شرحًا وافيًا عن مقتنيات المتحف، مع إبراز معرض خاص بالنساء الرائدات في الفن اللبناني. سلّط هذا المعرض الضوء على موهبة ورؤية الفنانات اللبنانيات اللواتي تركن بصمة خالدة في المشهد الثقافي اللبناني. ورافقت هذه الجولة عروض موسيقية حيّة قدّمها طلاب موهوبون، مما أضاف رونقًا خاصًّا وجمالية فريدة للأمسية.
يضمّ متحف الآثار في جامعة الروح القدس – الكسليك مجموعة واسعة وقيّمة من القطع الأثرية التي تروي قصة غنية عن تاريخ لبنان. تشمل هذه المقتنيات لوحات زيتية، وأيقونات مقدّسة، وملابس وممتلكات تاريخية تعود إلى الحقبة العثمانية، مما يعكس الثراء الثقافي والديني للبنان والمنطقة.