شهد حفل الفنان محمد رمضان الأخير حادثًا مأساويًا أسفر عن وفاة عامل وإصابة عدد من الفنيين، إثر انفجار وقع في الجهة اليمنى من المسرح. وحسب التقارير الأمنية وشهود عيان، فإن الانفجار نجم عن خلل فني في إحدى أسطوانات الغاز المخصصة للمؤثرات البصرية، مما أدى إلى وفاة العامل حسام حسن (29 عامًا) وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

فور وقوع الانفجار، سادت حالة من الهلع بين الحضور، وظهرت مقاطع فيديو لهروب الجمهور من مكان الحادث. من جهته، طالب محمد رمضان بضرورة وجود سيارة إسعاف ورفض مغادرة المسرح قبل التأكد من خروج الجميع بأمان.

جدل واسع بعد منشور لمحمد رمضان يتحدث فيه عن “محاولة اغتيال”

بعد دقائق من الحادث، أثار محمد رمضان جدلًا واسعًا بنشره منشورًا على صفحته الرسمية على فيسبوك، ادعى فيه أنه تعرض لمحاولة اغتيال على المسرح. وأشار إلى أن الانفجار لم يكن مجرد حادث عرضي، بل تفجير مقصود.

هذا المنشور لاقى انتقادات حادة من قبل متابعيه، الذين اتهموه باستغلال الموقف المأساوي وخلق حالة من الدراما. واعتبر الكثيرون أن تصريحه عن محاولة اغتيال قبل صدور أي نتائج تحقيق رسمي هو تصرف غير مسؤول.

محمد رمضان يتراجع ويعتذر

بعد ساعات قليلة، قام محمد رمضان بحذف منشوره المثير للجدل، ونشر توضيحًا آخر أكد فيه أن ما حدث هو “انفجار ناتج عن خلل في أسطوانة غاز الألعاب النارية”. ونفى ما وصفه سابقًا بـ “محاولة الاغتيال”، مقدمًا اعتذاره وتعبيرًا عن صدمته من الحادث.

كما قدم الفنان تعازيه لأسرة العامل المتوفى، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين. وأكد أن الحفل كان مرخصًا بالكامل، وأن ما حدث كان خارجًا عن إرادة الجميع.

من جهته، أكد منظم الحفل، ياسر الحريري، أن الشركة المنفذة للألعاب النارية كانت تمتلك كل التصاريح اللازمة، وأن ما حدث كان خللًا مفاجئًا. وقد بدأت النيابة العامة تحقيقًا عاجلًا في الواقعة، وأمرت بالتحفظ على معدات الحفل واستجواب فريق التنظيم والشركة المنفذة للمؤثرات البصرية لكشف ملابسات الحادث.