في لحظة وداع مؤلمة، اختارت الفنانة اللبنانية ليال ضو أن تعبر عن حزنها العميق على رحيل الموسيقار الراحل زياد الرحباني بطريقة خاصة ومؤثرة. عبر حسابها على “تيك توك”، نشرت ليال صورتين نادرتين من أرشيف علاقتهما العاطفية، تعودان إلى يوم خطبتهما التي تمت منذ سنوات.
قصة حب لم تُكتمل
الصور النادرة كشفت للمرة الأولى تفاصيل هذه العلاقة التي بقيت بعيدة عن الأضواء الإعلامية. كانت الصورتان بمثابة توثيق صامت لقصة حب قوية لم تكتمل، وعلقت ليال على المنشور بتعليق مقتضب وعاطفي قائلة: “قتلني”، في إشارة إلى الألم العميق الذي سببه خبر رحيل زياد الرحباني.
الصورة الأولى تظهر زياد وهو يضع خاتم الخطوبة في يد ليال وسط أجواء احتفالية، بينما يبتسم الاثنان على أنغام أغنية “Love Story”. أما الصورة الثانية فكانت أكثر حميمية، حيث يظهر الثنائي وهما يتعانقان بسعادة على وقع أغنية “سلملي عليه” لوالدة زياد، السيدة فيروز، ما أضاف بعدًا وجدانيًا مؤثرًا على المشهد.
ورغم أن هذه الخطوبة لم تُكلل بالزواج، إلا أنها كانت رسمية وبحضور الأهل، وفقًا لما ذكرته ليال في ردودها على متابعيها. لكن أسباب عدم اكتمال الزواج لم يتم الكشف عنها.
شراكة فنية امتدت لعشر سنوات
لم تكن علاقة ليال ضو وزياد الرحباني مجرد قصة حب، بل كانت شراكة فنية عميقة امتدت لنحو عشر سنوات. خلال هذه الفترة، تعاونت ليال مع زياد في العديد من الحفلات الموسيقية، وشاركت معه في التسجيلات، وكانت جزءًا من فرقته الموسيقية.
كما شاركت ليال أيضًا في مسرحية “بخصوص الكرامة والشعب العنيد”، حيث أظهرت قدراتها كممثلة مسرحية إلى جانب نجم يمتلك تجربة فريدة في المزج بين الفن والمواقف السياسية والاجتماعية.
أثر لا يمحوه الزمن
رغم انقطاع التواصل بينهما في سنوات زياد الأخيرة، إلا أن ليال لم تخفِ إعجابها العميق بتجربته الفنية. لقد وصفته بأنه ليس فقط مؤلفًا موسيقيًا بارعًا، بل أهم موزع موسيقي في الشرق الأوسط. وفي تصريحات سابقة، عبرت عن فخرها بالعمل إلى جانبه وتسجيل أعمال موسيقية في استوديو خاص به.
وتؤكد ليال أنها ما زالت تحفظ نصوصه وموسيقاه، وتعتبر أعماله المسرحية مصدر إلهام دائم. وإذا أتيحت لها الفرصة للمشاركة في إحدى مسرحياته مرة أخرى، فإنها ستختار مسرحية “شي فاشل” التي تحفظها عن ظهر قلب، وتعتبرها من أقرب الأعمال إلى روح زياد الرحباني وأسلوبه النقدي الساخر.