خرجت رائدة الأعمال ومؤسسة “هدى بيوتي”، هدى قطان، عن صمتها لترد على حملة الهجوم التي شُنَّت ضدها، والتي اتهمتها بمعاداة السامية ودعت إلى مقاطعة منتجات علامتها التجارية. جاء هذا الهجوم بعد انتقاداتها المتكررة للعمليات الإسرائيلية في قطاع غزة.

في مقطع فيديو نشرته على حساباتها في إنستغرام وتيك توك، اعتبرت قطان أن هذه الحملة هي محاولة لإسكاتها، قائلة: “لكي يسكتوك عن الكلام، يفعلون ما اعتادوا عليه دائمًا، يحرفون كلماتك ويصفونك بمعاداة السامية. ليس من العدل أن تنتقد أفعال إسرائيل دون أن يتم وسمك بالخطأ”.

وأوضحت قطان أنها حذفت بنفسها بعض مقاطع الفيديو من منصة تيك توك، نافية أن يكون السبب هو إدارة المنصة. وأكدت أن هذا الإجراء كان بسبب تحريف البعض لكلامها وإخراجه من سياقه.

توضيح موقفها من الهجوم

شددت هدى قطان على أنها لم تهاجم الشعب اليهودي، وأن انتقاداتها كانت موجهة فقط للدولة الإسرائيلية وأفعالها. وقالت: “انتقدت بعض أفعال إسرائيل ولم أقل شيئًا عن اليهود أو حتى الشعب الإسرائيلي. أنا أرفض الكراهية والتمييز بكل أشكاله، وهذا يشمل الكراهية ضد اليهود”.

كما عبرت عن غضبها الشديد من الأوضاع في غزة، قائلة: “سئمت من رؤية الأطفال جوعى، الناس مشوهين، والقصف المستمر على من يعيشون في خيام وسط ظروف غير إنسانية”.

حملة “مكافحة التشهير” ضدها

جاء رد قطان بعد حملة قادتها منظمة “مكافحة التشهير” (Anti-Defamation League) ضدها، متهمةً إياها بنشر نظريات مؤامرة ومعاداة للسامية. ودعت المنظمة عدة متاجر كبرى، مثل سيفورا، إلى إعادة النظر في شراكتها مع “هدى بيوتي”.

وكان السبب وراء هذه الحملة هو فيديو سابق لقطان، قالت فيه إن إسرائيل تقف وراء أحداث تاريخية هامة مثل الحربين العالميتين الأولى والثانية، وأحداث 11 سبتمبر، و7 أكتوبر.

على الرغم من تأكيد قطان أنها حذفت الفيديو بنفسها، إلا أن متحدثًا باسم تيك توك صرح لهيئة الإذاعة البريطانية BBC بأن المنصة هي من قامت بحذفه لأنه ينتهك إرشادات المجتمع.

مطالبات بالاعتذار

بعد هذه الأحداث، طالبت منظمة “مكافحة التشهير” ومنظمة “جي لينز” (JLens) هدى قطان بنشر اعتذار علني، ودعتا تجار التجزئة إلى اتخاذ موقف واضح من التعاون مع “هدى بيوتي”.

نتيجة لذلك، أصدر متجر سيفورا بيانًا أكد فيه أنه يراجع الأمر داخليًا، مشددًا على أن “التعليقات التي تروّج للكراهية أو التحرش أو المعلومات المضللة لا تتماشى مع قيمنا”.

واختتمت هدى قطان حديثها بالتأكيد على موقفها الإنساني، قائلة: “سأظل دائمًا في صف الإنسانية. Huda Beauty وُجدت لتكون مساحة آمنة للجميع”.


 

دعم هدى قطان لغزة

 

منذ بداية الحرب على غزة، عبرت هدى قطان عن دعمها للقطاع وقدمت العديد من التبرعات. كان آخرها التبرع بـ 210 آلاف دولار من أحدث حملاتها لصالح منظمة أطباء بلا حدود في غزة، إضافة إلى تخصيص نسبة من أرباح مبيعات تعاونها مع الفنان ساينت ليفانت لدعم المؤسسات التي تحافظ على التراث الفلسطيني.