تكتيك أنشيلوتي يكتنفه الغموض: هل يكون فالفيردي مفتاح ريمونتادا ريال مدريد أمام أرسنال؟

قبل 24 ساعة من موقعة الإياب الحاسمة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، لا تزال التكهنات تحيط بالتشكيلة الأساسية لريال مدريد التي ستواجه أرسنال على ملعب سانتياجو برنابيو. الفريق الملكي يسعى لتعويض خسارته بثلاثية نظيفة في مباراة الذهاب على ملعب الإمارات، وهو ما يضع المدير الفني كارلو أنشيلوتي أمام تحدٍ تكتيكي بالغ الأهمية.

وذكرت صحيفة “آس” الإسبانية أن أنشيلوتي يدرك تمامًا أن تحقيق ريمونتادا تاريخية يتطلب أداءً استثنائيًا من الفريق، وربما الأفضل له هذا الموسم. وفي خضم هذه الحسابات، تبرز أهمية النجم الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي، الذي يعتبر ركيزة أساسية في تشكيلة الفريق ولا يمكن استبعاده.

السؤال الأبرز الذي يواجه أنشيلوتي هو تحديد مركز فالفيردي في هذه المباراة الحاسمة. هل سيتم الدفع به في خط الوسط لتعزيز القدرات الهجومية للفريق والمساهمة في بناء اللعب؟ أم سيتم الاعتماد عليه كظهير أيمن لتأمين الجبهة الدفاعية، خاصة في ظل الحاجة إلى إحكام الرقابة على مفاتيح لعب أرسنال؟ كلا الخيارين يحملان في طياتهما مزايا تكتيكية قد تكون حاسمة في تحديد نتيجة اللقاء.

تشير التوقعات الحالية إلى إمكانية مشاركة فالفيردي في خط الوسط بجانب أوريلين تشواميني، ضمن خطة تهدف إلى دعم تواجد جود بيلينجهام خلف ثلاثي هجومي يُعوّل عليه لإنهاء حالة العقم التهديفي التي يعاني منها الفريق مؤخرًا. فالفيردي يمتلك أيضًا قدرات هجومية مميزة، حيث يعتبر خامس هدافي الفريق هذا الموسم برصيد ثمانية أهداف.

في المقابل، لا يزال خيار إشراكه كظهير أيمن بدلاً من لوكاس فاسكيز مطروحًا بقوة. هذا السيناريو قد يفتح الباب أمام مشاركة المخضرم لوكا مودريتش في خط الوسط، خاصة بعد غيابه عن مباراة الفريق الأخيرة في الدوري ضد ألافيس.

أنشيلوتي يولي أهمية كبيرة للصلابة الدفاعية التي يتمتع بها فالفيردي وقدرته على الانطلاق بالكرة من الجانب وتقديم الدعم الهجومي. وقد تجلى ذلك بوضوح في مباريات سابقة، أبرزها مواجهة مانشستر سيتي في البرنابيو، حيث كان فالفيردي الأكثر لمسًا للكرة وصناعة للفرص وإتمامًا للتمريرات.

في الختام، يبقى قرار أنشيلوتي بشأن مركز فالفيردي بمثابة ورقة رابحة قد تحدد ملامح المواجهة وتساهم في تحقيق ريال مدريد لريمونتادا تاريخية أمام أرسنال.

المصدر: