كشفت رائدة الأعمال الأمريكية والمليونيرة العصامية كوري أرنولد عن ست صفات جوهرية في شخصيتها، كانت السبب الرئيسي في تكوين ثروتها من الصفر، رغم أنها لم تنشأ في بيئة غنية ولم ترث مالًا. وفي منشور لها عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، وجّهت أرنولد رسالة ملهمة إلى كل من يحلم بأن يصبح ثريًا، مؤكدة أن الرحلة نحو الثراء تبدأ من الداخل، لا من الرصيد البنكي.
وبحسب أرنولد، فإن الصورة النمطية للثراء التي ترتبط بالقصور الفاخرة والسيارات الفارهة لا تعبّر عن الحقيقة، موضحة أن “الصفات غير الملموسة” هي حجر الأساس في تحقيق التحول المالي الكبير. وهذه أبرز ست صفات تحدثت عنها:
1. العمل الجاد لا يمكن تعويضه
تبدأ كوري بقوة، مشيرة إلى أن أخلاقيات العمل الجاد هي أولى الصفات التي لا تفاوض فيها، وتقول:
“لا يوجد نجاح مجاني. إذا أردت شيئًا، فعليك أن تعمل من أجله”.
لقد كانت مستعدة للقيام بالأعمال الصعبة وتحدي المألوف، وهي ما تعتبره السبب الأول وراء نجاحها.
2. الانضباط أهم من الذكاء
الصفة الثانية التي تتوقف عندها أرنولد هي الانضباط، وهو ما افتقدته في شبابها، حيث كانت تميل إلى التسرّع والمغامرة، مما تسبب لها في خسائر مالية وديون. لكنها تقول إن الالتزام بالعادات الجيدة – حتى لو بدت مملة – هو ما يصنع النجاح الحقيقي، وتضيف:
“النجاح يتطلب أداءً جيدًا متكررًا، واستثمارًا منتظمًا دون انقطاع.”
3. المثابرة مفتاح النجاح
تشدد أرنولد على أن المثابرة هي ما يصنع الفارق بين الناجحين وغيرهم، فكل من يطمح لتحقيق أهدافه سيواجه صعوبات، لكن من يستمر ويتجاوزها هو من يصل.
“الاستسلام يعني التخلي عن حلمك. المثابرة تجعلك تتجاوز المستحيل.”
4. الصبر استراتيجية ذكية
رغم أنها كانت ترفض فكرة الصبر في السابق، خصوصًا في ظل الديون والضغوط، فإن أرنولد لاحظت تحولًا جذريًا عندما بدأت في التحلي بالصبر، معتبرةً إياه جزءًا من استراتيجيتها طويلة المدى.
“الصبر ليس ضعفًا، بل خطة قوية تغيّر النتائج.”
5. التفاؤل يخلق فرصًا
تقول أرنولد إن التفكير الإيجابي والتفاؤل من أدواتها الأساسية في مقاومة التشاؤم والإحباط، مؤكدة أن الأشخاص المتفائلين يرون في كل عقبة فرصة جديدة.
“التفاؤل لا يعني إنكار الواقع، بل اختيار الجانب المضيء منه.”
6. العقلية المنفتحة تفتح الأبواب
تختم كوري أرنولد بحديثها عن أهمية امتلاك عقلية منفتحة، تسمح بالتعلّم من التجارب الجديدة، والمرونة في مواجهة التغيير.
“تخلَّ عن أحكامك المسبقة، وواجه كل تجربة بعين جديدة.”
الرسالة الأهم: البداية من الذات
في نهاية حديثها، توجّه كوري أرنولد رسالة واضحة لكل من يسعى لبناء ثروة:
ابدأ من نفسك، لا مما تملكه.
فالثروة الحقيقية لا تُبنى بالأموال وحدها، بل عبر مبادئ عقلية وسلوكية يلتزم بها الإنسان، ويطوّر بها ذاته ليصبح مستعدًا لاغتنام الفرص.