حقن التخسيس – صحة

في الآونة الأخيرة، أصبح موضوع استخدام حقن التخسيس مثار جدل واسع، حيث تباينت الآراء بين من يرى فيها وسيلة فعالة لفقدان الوزن،

ومن يحذر من آثارها الجانبية المحتملة. هذه الحقن، التي تحتوي على مادة “سيماجلوتيد” المعروفة بأنها تعالج السكري من النوع الثاني،

أصبحت حديث الكثيرين بعد أن أثبتت فعاليتها في خفض الوزن بشكل سريع. ولكن مع تزايد استخدامها، بدأت تظهر تساؤلات حول مدى أمانها وهل هي حقًا حلاً آمناً لفقدان الوزن؟

تجارب المشاهير مع حقن التخسيس: بين التحذيرات والنتائج

خالد الصاوي: تحذير بعد تجربة مريرة

من أبرز التجارب المثيرة في هذا السياق كانت تجربة الفنان خالد الصاوي، الذي تحدث عن معاناته مع حقن التخسيس.

الصاوي كشف في لقاء له أن استخدامه لهذه الحقن أدى إلى توقف جهازه الهضمي عن العمل بشكل مفاجئ، وهو ما دفعه لتحذير متابعيه من مخاطر استخدامها دون استشارة طبية. وقد أشار إلى أنه بدأ العلاج بهذه الحقن، ثم انتقل إلى نوع آخر،

ليكتشف بعد عدة أشهر أن هذه الحقن تسببت له في مشكلة صحية خطيرة.

هند عبد الحليم: تحذير من شلل المعدة

الفنانة هند عبد الحليم أيضًا كانت إحدى الضحايا الذين تضرروا من استخدام حقن التخسيس، حيث أعلنت عن إصابتها بحالة شلل مؤقت في المعدة بعد استخدامها لهذه الحقن لمدة لا تتجاوز الشهر. ورغم أنها فقدت وزناً كبيراً، إلا أنها حذرت جمهورها من المخاطر الصحية التي قد تتسبب فيها هذه الحقن، مشددة على ضرورة استخدامها تحت إشراف طبي مختص.

كيف تعمل حقن التخسيس؟

مادة “سيماجلوتيد” ودورها في إنقاص الوزن

تحتوي حقن التخسيس على مادة “سيماجلوتيد”، التي تؤثر على هرمون GLP-1 في الجسم.

هذا الهرمون يعمل على زيادة إفراز الأنسولين، مما يساعد على تقليل مستويات السكر في الدم وبالتالي تقليل الشعور بالجوع.

و نتيجة لذلك، يبدأ الجسم في حرق الدهون، مما يؤدي إلى فقدان الوزن. وعلى الرغم من فعاليتها،

يرى العديد من الخبراء أنه يجب استخدامها بحذر وتحت إشراف طبي، خصوصًا أن هذه المادة كانت في الأصل مخصصة لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني.

متى يُنصح باستخدام حقن التخسيس؟

الحالات التي تحتاج إلى هذه الحقن

وفقا للدكتورة ريهام العراقي، خبيرة التغذية، تعتبر حقن “سيماجلوتيد” حلاً فعالًا فقط للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو من مشكلات صحية أخرى مثل مقاومة الأنسولين أو تكيس المبايض. لكن لا ينبغي اللجوء إليها كحل سريع للأشخاص الذين يعانون من زيادة بسيطة في الوزن. وهي معدة خصيصًا لعلاج الحالات التي تتطلب فقدانًا سريعًا وفعالًا للوزن تحت إشراف طبي دقيق.

موقف الهيئات الصحية العالمية من حقن التخسيس

الإشراف الطبي شرط أساسي

وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، تم تطوير مادة “سيماجلوتيد” لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني، وبعد ذلك تم اعتمادها أيضًا لعلاج السمنة المفرطة.

ولكنها أكدت أن استخدامها يجب أن يقتصر على الحالات التي تعاني من سمنة مفرطة أو أمراض مرتبطة بالسمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

 

كما شددت على ضرورة اتباع برامج صحية متكاملة تشمل التغذية السليمة والنشاط البدني، وضمان متابعة طبية دقيقة طوال فترة العلاج.

الخلاصة: هل تستحق المخاطرة؟

على الرغم من أن حقن التخسيس قد تظهر كحل سريع وفعّال لفقدان الوزن،

إلا أنها لا تخلو من المخاطر الصحية، كما يتضح من تجارب بعض المشاهير مثل خالد الصاوي وهند عبد الحليم.

و لذلك يجب على الأشخاص الذين يفكرون في استخدام هذه الحقن أن يتخذوا القرار بحذر وأن يستشيروا الأطباء المختصين قبل استخدامها.