
شهد حوار الصحة الدولي (IHD) 2025، الذي استضافته مستشفيات أبولو، اجتماعاً مهماً لقادة الرعاية الصحية وصناع السياسات، حيث تم التركيز على الحلول العملية للتحديات التي يواجهها قطاع الرعاية الصحية الحديثة. كما تم إطلاق “مفعل الصحة الرقمية الهندية” التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي خلال الحدث.
وخلال حفل الافتتاح، قال جيه. بي. نادا، وزير الصحة والرعاية الأسرية والكيميائيات والأسمدة في حكومة الهند: “الهند مستعدة لقيادة الثورة العالمية في مجال الرعاية الصحية من خلال الاستفادة من التكنولوجيا جنباً إلى جنب مع الرعاية الإنسانية. رؤية حوار الصحة الدولي 2025 تتماشى مع أهدافنا الوطنية في تعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية، وإتاحتها، وتحسين جودتها في الهند وحول العالم.”
حاور حوار الصحة الدولي 2025 العديد من المنتديات المتخصصة. فقد شكل المؤتمر الثاني عشر للسلامة العالمية للمرضى (IPSC) منصة طويلة الأمد لمناقشة سلامة المرضى وتحسين معايير الرعاية الصحية، بينما كانت مؤتمر “التكنولوجيا للابتكار والتحول في الصحة” (THIT) هو المنبر الذي أعلن فيه المنتدى الاقتصادي العالمي عن “مفعل الصحة الرقمية الهندية.”
وأعرب الدكتور براثاب سي ريدي، مؤسس مستشفيات أبولو، قائلاً: “يجب أن نحتضن كل من الابتكار والرحمة لخلق مستقبل لا حدود له للرعاية الصحية.” وشددت تصريحاته على ضرورة تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي ولمسة الإنسان الأساسية.
من جانبها، شرحت الدكتورة بريثا ريدي، نائب الرئيس التنفيذي لمستشفيات أبولو، التغيرات الكبيرة التي يشهدها القطاع، قائلةً: “الرعاية الصحية تمر بتحول عالمي. من خلال مبادرة “الشفاء في الهند”، نحن نستخدم التكنولوجيا الحديثة لجعل الرعاية الصحية أكثر وصولًا وفائدة للجميع. حتى مع استخدامنا لأدوات متطورة مثل الذكاء الصناعي والأجهزة القابلة للارتداء، تظل لمسة الإنسان أمرًا أساسيًا. يجب أن نتصرف بسرعة ودقة، مع إظهار التعاطف الحقيقي.”
وقد أكدت الدكتورة سانجيتا ريدي، المديرة المشتركة لمستشفيات أبولو، على أن “مهمتنا في أبولو واضحة: يجب أن تكون الرعاية الصحية متاحة، ومتوفرة، وبأسعار معقولة للجميع. نحن نعمل على تطوير اللقاحات واحتضان أحدث التقنيات. أعتقد أن يومًا ما، ستنظر العالم إلى الهند للحصول على رعاية حقيقية وفعالة.”
وفيما يتعلق بتطور الأنظمة الصحية، أضافت الدكتورة سانجيتا ريدي: “نحن نتجه من نهج قائم على العمليات إلى آخر يركز على النتائج الحقيقية. نمونا يشمل دمج الذكاء الصناعي الأخلاقي، والأمن الرقمي المتين، والاختبارات الجينية الأسرع. من خلال استخدام تقنيات مثل الاستماع البيئي والروبوتات، نضمن أن تدعم التكنولوجيا، لا أن تحل محل، العنصر البشري الأساسي في الرعاية.”
كما سلط الدكتور جيتنرا سينغ الضوء على تقدم الهند في الابتكار الطبي، قائلاً: “لقد حققت الهند تقدمًا ملحوظًا. لقد تطورنا لنصبح مركزًا عالميًا للطب والعلاج. قطاع التكنولوجيا الحيوية لدينا في توسع سريع، مع العديد من الشركات الناشئة والابتكارات المحلية، من breakthroughs المضادات الحيوية إلى العيادات عن بُعد عبر الهاتف المحمول. هذا التحول العملي المدفوع بالاقتصاد يعيد تشكيل الرعاية الصحية للجميع.”
وأشار الدكتور مدهو ساسيدار، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمستشفيات أبولو، إلى أن التجارب السريرية المدعومة بالذكاء الصناعي تسرع اكتشاف الأدوية وتحسن معدلات اكتشاف الأمراض. وقال: “يغير الذكاء الصناعي تجاربنا السريرية من خلال تسريع اكتشاف الأدوية وتعزيز الكشف المبكر عن الأمراض. ومع ذلك، من الضروري أن نضع إطار عمل قوي للحوكمة لضمان أن تظل هذه الابتكارات أخلاقية وآمنة ومركزة على المريض.”
في اليوم الثاني من الحوار، تم استكشاف مزيد من التحسينات في الأنظمة التشغيلية وتقديم الرعاية للمرضى. وعبرت الدكتورة سانجيتا ريدي عن أهمية هذا الحوار، قائلة: “يساعدنا هذا المنبر على الاجتماع لتبادل المعلومات والمعرفة، برؤية للشفاء ومساعدة العالم. كما يسلط الضوء على دور المتخصصين في الرعاية الصحية في الهند في دبلوماسيتنا الصحية.”
وأشار الدكتور إس. جايشانكار، وزير الشؤون الخارجية في حكومة الهند، قائلاً: “من المستشفيات التخصصية إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية، بذلنا جهدًا كبيرًا لتحقيق تأثير حقيقي من خلال جائحة COVID-19 وما بعدها. كان تبادل خبرتنا الطبية جزءًا أساسيًا من نهجنا العالمي.”
قدم حوار الصحة الدولي 2025 منتدى للحوار العملي بين المحترفين في مجال الرعاية الصحية، خبراء التكنولوجيا، وصناع السياسات. لم يقتصر الحدث على عرض حلول مبتكرة، بل قدم أيضًا رؤية شاملة لكيفية أن تساهم الجهود التعاونية في تحقيق مستقبل تكون فيه الرعاية الصحية أكثر وصولاً، وكفاءة، وتركيزًا على المريض.