الذكاء الاصطناعي لعلاج السرطان – صحة
يعمل باحثون في سيدني على تطوير تقنيات حديثة لعلاج السرطان باستخدام الذكاء الاصطناعي.
حيث يأملون أن تساهم هذه الابتكارات في تجنب التعرض للإشعاع الضار بشكل غير ضروري.
ويعتبر الذكاء الاصطناعي محور هذا التطور الثوري.
تقنيات العلاج المتقدمة وأهمية الدقة في استهداف الأورام
يستخدم الدكتور ديفيد وادينجتون، الباحث والفيزيائي الطبي في جامعة سيدني، جهاز MRI-Linac المتطور الذي يوجد منه عدد محدود في أستراليا،
كما يستخدم أحده فقط بشكل سريري في نيو ساوث ويلز.
بعكس الأنظمة التقليدية التي تعتمد على الأشعة السينية، يوفر MRI-Linac قدرة أعلى على تصوير الأورام بشكل ديناميكي.
مما يسمح بمتابعة حركة الأورام أثناء التنفس.
وفي هذا السياق، يوضح الدكتور وادينجتون:
«تتحرك الأورام في الجسم، كما في الكبد، حتى مسافة خمسة سنتيمترات مع التنفس.
ويصعب على أخصائيي العلاج الإشعاعي استهداف الورم بدقة وتجنب الأنسجة السليمة المحيطة.
الأمر الذي يؤدي لتجنب الآثار الجانبية السامة.»
دور الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة العلاج
طور الدكتور وادينجتون وفريقه في مستشفى سانت فينسينت تقنيات تدمج الذكاء الاصطناعي في أجهزة MRI-Linac لإعادة بناء الصور بوضوح ودقة أعلى، ما يساعد أطباء الأورام على تعديل توجيه الإشعاع في الوقت الفعلي لتتبع حركة الورم بدقة أكبر.
وأوضح وادينجتون قائلاً: «نعمل على استخدام الذكاء الاصطناعي لتحويل صورة واحدة إلى صورة دقيقة وذات نطاق أوسع للبطن، تمامًا كما ينتج ChatGPT نصًا طويلًا من جملة واحدة، ونطمح لتحقيق هذا بسرعة فائقة.»
التعاون الدولي ومستقبل الذكاء الاصطناعي في علاج السرطان
يتعاون الدكتور وادينجتون مع باحثين في جامعة هارفارد منذ نحو خمس سنوات، وذلك بعد زيادة الاهتمام باستخدام الذكاء الاصطناعي في علاج السرطان أثناء جائحة كوفيد-19.
ورغم التطورات، يعتقد وادينجتون أن هناك حاجة لعشر سنوات إضافية قبل اعتماد هذه التقنيات بشكل واسع.
حيث أضاف: «تتميز أستراليا بالبحث السريري المتقدم، لكننا بحاجة إلى مزيد من التطوير لنلحق بتقدم الذكاء الاصطناعي في مجالات الطب.»