حقق البرومو الدعائي لمسلسل “العتاولة 2” انتشارًا واسعًا في مصر، حيث تجاوز عدد مشاهداته 30 مليون مشاهدة خلال ساعات قليلة من إطلاقه عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

يتميز المسلسل بأحداثه المشوقة التي تدور في أجواء الحارة الشعبية بمدينة الإسكندرية، حيث يتعاون الشقيقان نصار وخضر، اللذان يجسدهما النجمان أحمد السقا وطارق لطفي، لكسب العيش من خلال ارتكاب الجرائم بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة التي نشآ فيها. وعلى الرغم من ذلك، يتميزان بشهامة “أولاد البلد”، فلا يترددان في الدفاع عن المستضعفين، مع احتفاظهما بروح الفكاهة والسخرية التي تضفي طابعًا خاصًا على شخصيتيهما.

ويبرز في المسلسل أداء الفنان باسم سمرة في دور “عيسى الوزان”، رجل الأعمال الفاسد الذي يتعاون مع عصابات الجريمة المنظمة. ويُركز البرومو الدعائي على مشاهد الحركة والصراعات العنيفة بين نصار وخضر من جهة، وعيسى الوزان وحلفائه الجدد من جهة أخرى، حيث تدور المواجهات وسط أجواء الأسواق الشعبية وصيحات التهديد والتحدي بين الشخصيات.

وعزا الناقد الفني محمد عبد الرحمن النجاح الكبير للبرومو إلى عدة عوامل، منها النجاح الساحق الذي حققه الجزء الأول، مما جعل الجمهور في حالة ترقب شديد للجزء الثاني، إضافةً إلى تفاعل ملايين المتابعين مع المقطع فور نشره على حسابات أبطال العمل. وأكد في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” أنه يتوقع أن يحافظ الجزء الثاني على شعبيته الكبيرة التي حصدها الجزء الأول.

كما يسلط البرومو الضوء على مشاركة مجموعة كبيرة من النجوم، من بينهم فيفي عبده، زينة، هدى الأتربي، نسرين أمين، ومصطفى أبو سريع، بالإضافة إلى عدد من الفنانين الشباب مثل عمرو عبد العزيز، أحمد كشك، مي القاضي، مي دياب، وثراء جبيل.

وفي السياق ذاته، أشار الفنان سامح بسيوني، أحد المشاركين في المسلسل، إلى أن النجاح الجماهيري الكبير الذي حققه البرومو يعود إلى التأثير القوي للجزء الأول، مؤكدًا أن المسلسل يتميز بإنتاج ضخم وإخراج مبدع نجح في تقديم كل فنان في أفضل صورة ممكنة.

وشهد المسلسل تغييرات في طاقمه، حيث غادر بعض الفنانين الذين شاركوا في الجزء الأول، مثل فريدة سيف النصر، مي كساب، نهى عابدين، ومحمد التاجي، بينما انضم فنانون جدد، أبرزهم فيفي عبده، نسرين أمين، وثراء جبيل. كما شهد العمل تغييرًا في فريق الكتابة، حيث تولى مصطفى جمال هاشم مسؤولية التأليف بدلاً من هشام هلال.

وأشاد الناقد الفني محمد عبد الخالق بأسلوب الكاتب مصطفى جمال هاشم في رسم شخصيات المسلسل وإبرازها بشكل متوازن، مما أتاح مباراة تمثيلية قوية بين أحمد السقا، باسم سمرة، وطارق لطفي، حيث أظهر كل منهم أداءً متميزًا دون أي توتر أو تنافس سلبي. وأضاف أن المخرج أحمد خالد موسى استطاع تحويل السيناريو إلى رؤية بصرية جذابة، حيث استغل الألوان والإضاءة بشكل احترافي رغم تصوير الأحداث في بيئات شعبية، مما أضفى على المسلسل طابعًا فنيًا متميزًا.

المصدر: