
سمير قاسم….
شهدت مدينة سيدني حدثًا ثقافيًا مميزًا تمثل في المعرض والسوق العربي، الذي جمع بين الفنون، التراث، والمأكولات التقليدية، ليقدم للزوار تجربة غنية تنبض بأصالة الثقافة العربية.
وتضمن المعرض مجموعة متنوعة من المنتجات العربية، بدءًا من المنقوشات الشرقية التي تعكس جمال الحرف اليدوية، وصولًا إلى الفن التشكيلي الذي قدمه فنانون عرب مقيمون في أستراليا، حيث أبدعوا في عرض لوحات تحمل معاني الهوية والانتماء. كما كان للملابس التقليدية والإكسسوارات المستوحاة من التراث العربي حضور لافت، ما أضفى على الأجواء لمسة أصيلة جذبت الزوار من مختلف الخلفيات.
ولم يكن الحدث مقتصرًا على الفنون فقط، بل امتد ليشمل عالم الطهي، حيث استمتع الحاضرون بتذوق مجموعة من المأكولات العربية المميزة، من المشاوي والمقبلات إلى الحلويات الشرقية مثل الكنافة والبقلاوة. كما كانت القهوة العربية حاضرة بقوة، مقدمة بنكهتها التقليدية التي تعكس كرم الضيافة العربية.
أشرفت على تنظيم المعرض كل من السيدة لانا عبد الأحد والسيدة أم ياسر، حيث تميز الحدث بحسن التنظيم والترتيب، مما ساهم في تقديم تجربة استثنائية للحضور. وتخلل الحدث كلمات معبرة من المنظمين، سلطت الضوء على أهمية المعرض في نشر الثقافة العربية وتعريف المجتمع الأسترالي بها، بالإضافة إلى دوره في تعزيز الترابط بين أبناء الجالية العربية.
وكما حظي المعرض بحضور واسع من مختلف أطياف الجالية العربية، إضافةً إلى اهتمام إعلامي كبير لتغطية هذا الحدث الفريد. فقد كان هذا المعرض هو الأول من نوعه في أستراليا، حيث أتاح الفرصة للزوار لاكتشاف جماليات الثقافة العربية عبر الفنون، المأكولات، والتقاليد، مما جعله تجربة لا تُنسى.
واختُتم المعرض بأجواء من الفرح والتفاعل، حيث أكد الحاضرون على أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات لتعزيز التبادل الثقافي بين المجتمعات. ويُعد المعرض والسوق العربي في سيدني خطوة رائدة في تعريف الأستراليين وغيرهم بروح الحضارة العربية، ونافذة تفتح آفاقًا جديدة للتواصل الثقافي بين الشرق والغرب.