ألقى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري ، عمرو طلعت، كلمة مسجلة خلال المؤتمر الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية (الدورة الثالثة)، مؤكدًا أن التكنولوجيا الرقمية تعد واحدة من أقوى الأدوات المتاحة لمواجهة التحديات المجتمعية، وخاصة تغير المناخ.
شهد الحدث، الذي استضافته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، حضور رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء، والمحافظين، وأعضاء البرلمان، وممثلين عن منظمات الأمم المتحدة، والمؤسسات الدولية، والشركات الخاصة، ومنظمات المجتمع المدني، وشركاء التنمية.
وفي كلمته، أوضح وزير الاتصالات أنه في إطار رؤية مصر الرقمية، تلتزم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتعزيز التقنيات الرقمية المستدامة ودفع التحول الرقمي من خلال التعاون الوثيق مع مختلف قطاعات الدولة، مما يتيح تقديم خدمات الحكومة الرقمية للمواطنين، وبالتالي تستفيد الوزارة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، وفقًا لبيان صادر عن الوزارة يوم الاثنين.
كما سلط الضوء على الجهود والاستثمارات في توسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت فائق السرعة على مستوى الدولة، مما ساهم في حصول مصر على المرتبة الأولى أفريقيًا في متوسط سرعة الإنترنت الثابت.
وأكد الوزير التزام الوزارة بتطوير المهنيين المهرة في علوم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتعزيز الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال. وأشار إلى أنه تم إنشاء 23 مركز إبداع للابتكار في مختلف المحافظات لدعم المبتكرين الشباب.
وأضاف طلعت أن مشاركة الوزارة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تعكس تفانيها في بناء اقتصاد قائم على المعرفة وتشجيع الابتكار في العمل المناخي من خلال إيجاد حلول تكنولوجية ذكية لمواجهة تحديات المناخ. وعلى مدى الدورتين السابقتين للمبادرة، عملت الوزارة على زيادة الوعي والوصول إلى أصحاب المشاريع الواعدة في جميع أنحاء البلاد.
كما قامت الوزارة بتطوير وتصميم محور التدريب الرقمي، الذي يرفع الوعي بالتقنيات الناشئة وتطبيقاتها على المستويين الوطني والدولي والمعايير التكنولوجية الأساسية للمشروعات الخضراء الذكية.
وفيما يخص الدورة الثالثة، سلط طلعت الضوء على الدور النشط الذي قامت به الوزارة في الترويج للمبادرة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والموقع الرسمي للوزارة، والمنصات التابعة لها. كما تعاونت الوزارة مع مشغلي شبكات الهاتف المحمول لإرسال نصف مليون رسالة نصية قصيرة على مستوى الدولة للتعريف بالمبادرة. بالإضافة إلى ذلك، قامت الوزارة بتدريب المتسابقين على دمج التكنولوجيا في مشاريعهم لضمان حلول رقمية مستدامة وفعالة، وشاركت في عملية التقييم في جميع مراحل المبادرة.
وبالنظر إلى المستقبل، أعرب طلعت عن حرصه على تعزيز التعاون مع الشركاء استعدادًا للدورة الرابعة للمبادرة. وستركز الجهود على تحسين آليات الدعم للمتسابقين، وزيادة الوعي، وتعظيم تأثير أفكار المشاريع المبتكرة.
ستواصل الوزارة العمل مع الوزارات المعنية، بما في ذلك وزارة الخارجية وشؤون المصريين بالخارج، ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ووزارة البيئة، ووزارة التنمية المحلية، والمجلس القومي للمرأة، لتنقيح معايير التقييم مع التركيز بشكل أكبر على المكون الذكي للمشروعات. وسيساعد ذلك في توسيع المشاركة وتحسين جودة الابتكارات المقدمة.
وأكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التزام الوزارة بتعزيز التحول في مجال التكنولوجيا الخضراء ودعم التنمية الرقمية المستدامة.
