تلتهم حرائق غابات ضخمة جنوب فرنسا، متسببةً في دمار هائل وإغلاق طريق سريع حيوي يربط فرنسا بإسبانيا. وقد أدت النيران، التي اندلعت في غطاء نباتي جاف بفعل الرياح العاتية وموجة الحر الشديدة، إلى إجلاء سكان قرية قريبة.
على الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها 600 من رجال الإطفاء وعشر طائرات، بما في ذلك أربع طائرات كنادير متخصصة، لا تزال رقعة الحريق تتسع باتجاه بلدات ناربون وباج وبيرياك دو مير، بحسب إميلي تريو، المسؤولة في مقاطعة أود.
وقد وصف مصور لوكالة فرانس برس المشهد المروع لألسنة اللهب التي ترتفع عشرات الأمتار، وسحابة الدخان الأسود الكثيفة التي تتصاعد من غابات الصنوبر المحترقة. وقد وضعت مقاطعة أود في حالة تأهب قصوى يوم الاثنين، إلى جانب مقاطعتي فار وبوش دو رون في الجنوب.
اندلع الحريق حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت جرينتش، في ظروف غير معروفة، داخل مصنع نبيذ يقع في سلسلة جبال كوربيير.
تحديث حول جهود مكافحة الحرائق في جنوب فرنسا
تتواصل جهود مكافحة الحرائق المستعرة في جنوب فرنسا، حيث يعمل أكثر من 600 من رجال الإطفاء وعشر طائرات متخصصة، بما في ذلك أربع طائرات كنادير، للسيطرة على النيران. تواجه فرق الإطفاء تحديات كبيرة بسبب الرياح القوية والغطاء النباتي الجاف الذي ساهمت فيه موجة الحر الشديدة.
لقد أدت هذه العوامل إلى انتشار الحريق بسرعة، مما استلزم إغلاق الطريق السريع الحيوي الرابط بين فرنسا وإسبانيا، كما تم إجلاء سكان قرية قريبة لضمان سلامتهم. وتعمل السلطات الفرنسية على مدار الساعة لتقييم الوضع وتوفير الدعم اللازم للمتضررين.